-->
الفلسفة المغربية الفلسفة المغربية

منهجية الكتابة الفلسفية الخاصة بالقولة

منهجية الكتابة الفلسفية الخاصة بالقولة
الأستاذ فريد زوهري
الصيغة : قولة فلسفية تعرض موقفا من اشكالية فلسفية .
مثـــــال:
                   " إن الــدولــة تــبـنـى عــلـى الـعـنـف"

المطلب : تحديد مضمون  القولة بتحليلها والوقوف على حدودها أوبعادها (مناقشتها).
·       التقديـــــــــــــم 3/نقط
1 -  كتابة تمهيد له علاقة بموضوع القولة ويسمح بإعطاء تبريرات كافية لصياغة التساؤلات التي تثيرها قضية(إشكال) القولة.
2- تحديد القضية(الإشكال) الجوهرية التي تثيرها القولةوصياغتها صياغة استفهامية.

       مثـــــال:
      تسعى السياسة إلى  تنظيم العلاقة بين  الناس داخل المجتمع، وتعتبر الدولة أهم جهاز يقوم  بهذا الدور لما يشمل من مؤسسات إجتماعية وإقتصادية و سياسية وأمنية،ومن  بين الوسائل التى تعتمد عليها الدولة لحماية المجتمع من الأعداء الداخليين (المجرمون) والخارجيين (الغزاة) ،هناك العنف بشقيه المادي  و الرمزي، والقولة الماثلة أمامنا تسلط الضوء  على قضية تتعلق بأساس الدولة،فما الأساس الذي تبنى عليه الدولة ؟ هل هو العنف ،أم الحق...؟
·       التحــــــليــــــــــل : (5/ نـــــقـــــــط)

­1 -  شرح  المفاهيم  الأساسية المؤطرة لمضمون القولة
       مثــــــال:
      قبل تحليل القولة وتوضيح أبعادها،لا بد  من الوقوف على المفاهيم المركزية المؤطرة لمضمونها، فالدولة تنظيم سياسي يدير شؤون المجتمع ويسهر على تطبيق القانون...ولعل أهم الوسائل التي تعتمدها عليها،هناك العنف بنوعيه المادي و الرمزي،فإذا كان العنف المادي هو....فإن العنف الرمزي هو.... 
2  تحليل الأطروحة المتضمنة في القولة؛ باستدعاء  المعطيات التي  تتوافق ومضمون القولة وذلك من أجل إغناء التحليل  (مواقف فلسفية ،أمثلة من الواقع،استشهادات.....)
مثـــــــال:
 بالعودة إلى مضمون القولة نجد أنها تدافع عن أطروحة  مفادها أن الدولة تبنى  على العنف،وهذا يعني أن الدولة تعتمد على العنف كوسيلة أساسية  لممارسة سلطتها والحفاظ  على وجودهاولعل الواقع يتبث ذلك بجلاء كبيرفالدولة لكي تطبق القانون وتسهر على حماية أمن وسلامة المواطنين تكون ملزمة بمعاقبة المجرمين ومحاربة الغزاة......في هذا السياق نجد المفكر الألماني   ”ماكس فيبر“ يقول على لسان المفكر الروسي" تروتسكي" :"تقوم كل دولة على العنف" ولو اختفى العنف لا اختفت الدولة غير أن العنف ليس هو الوسيلة العادية التي تلجأ إليها ولكن تظل وسيلتها المميزة...
    نستنتج من خلال تحليلنا لمضمون القولة أن العنف يظل الوسيلة الأساسية  للحفاظ على وجود الدولة وممارسة سلطتها، فهل  يمكن  الإكتفاء بهذه الأطروحة كحل لإشكال  أساس الدولة ؟ألا يمكن  القول  أن الدولة  الديموقراطية تجعل من حماية الحق أساسا لوجودها؟
·       المنـــــاقشــــــــة : (5/ نـــــقـــــــط)   
   -المناقشة الداخلية :
       1 -  التفكير من داخل القولة من أجل مناقشة مضمونها وحدودها حسب الموقف الذي تعلن عنه ونمط الإشكالية التي ترتبط بها
 مثــــــــال:
             إن  ما جاء به صاحب القولة لا يخلو من أهمية فكرية و تاريخية  
 فبالعودة إلى تاريخ التجمعات السياسية من أسرة وقبيلة ودولة نجد حضور  العنف كفاعل أساسي لقيامها ،بل  والحفاظ على استمرارها....هذا ما أكد عليه الفيلسوف الإيطالي ”مكيافيلي“ حين قال:" يجب على الحاكم أن يكون كالتعلب الماكر والأسد القوي" في  إشارة  إلى ضرورة  استخدام الحاكم للمكر و العنف ليحافظ على سلطته...
+المناقشة الخارجية:
 -2  التفكير من خارج القولة وذلك بإستحضار وجهة نظر أخرى عالجت نفس القضية التي تتعلق بأساس الدولة  .
مثـــــــال:
 إن الغاية القصوى من الدولة  ليست هي  ممارسة العنف أو إرهاب الناس ،بل هي تخليص الناس من حالة الخوف قدر الإمكان ،ولعل المفكرالهولندي ”باروخ سبينوزا ” كان  محقا  عندماجعل الغاية من وجود الدولة هي تحرير  الناس من الخوف... وفي نفس السياق نجد المفكرة ”جاكلين روس“ تؤكد أن الدولة  الديمو قراطية تعمل على الفصل بين السلط واحترام الحرية الشخصية للأفراد...
  نستنتج من خلال مناقشتنا  لهذه القولة أن الأ ساس الحقيقي للدولة ليس هو العنف بل الحق ...
·       التـــركـــيـــب: (3/ نـــــقـــــــط)
-استخلاص عناصر التحليل والمناقشة مع ابداء رأيي الشخصي
 مـــــــثال،
خلاصة القول هي أن الدولة ’من جهة أولى ’مطالبة بممارسة  العنف في حق  الفئة الخارجة عن القانون،’ ومن جهة ثانية ’ يظل العنف غير مبرر عقليا إذا كان الوسيلة الأساسية  للحفاظ على وجودها مادام هناك وسائل أخرى أتبثت نجاعتها في الحفاظ على أمن و استقرار المجتمع ومن بينها معالجة الأسباب الأساسية التي تجعل من الفرد مجرما  ’وذلك بإعطاء لكل ذي حقه بغية التأسيس الفعلي والحقيقي لدولة الحق والقانون. فإلى أي حد تعمل الدولة اليوم  على احقاق الحق وترسيخ العدالة من أجل محاربة العنف؟




التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

الفلسفة المغربية

2016